تتواصل الدراسات والأبحاث العلمية لإنتاج لقاح مضاد لفيروس «h1n1» المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير، ووقف الانتشار السريع لهذا الفيروس، خاصة مع توقعات منظمة الصحة العالمية «who» بتزايد حالات الإصابة بهذا الفيروس وحدة المضاعفات المصاحبة له، نظرا لأنه سريع الانتشار ومعد.
وتوضح مساعد مدير صيدلية مستشفى سعد التخصصي للقسم الإكلينيكي الدكتورة ملأ الخيال أن العلاجات المتوافرة حاليا حسب توصيات منظمة الصحة العالمية (who)، ومركز مراقبة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية (cdc) هي أدوية أثبتت فعالية كبيرة في مواجهة أنفلونزا الخنازير بدليل أن جميع الحالات التي خضعت للعلاج بهذه الأدوية استجابت بشكل ملحوظ، ولم يتم تسجيل أي حالات مقاومة للفيروس، خصوصا في حال تناولها خلال 48 ساعة من بداية الأعراض.
وتشير إلى أن الأدوية تعمل على وقف تكاثر الفيروس داخل الجسم، وهو ما يجعل المصاب يشعر بتحسن كبير بعد تناول تلك الأدوية، حيث تبدأ الأعراض المصاحبة للمرض بالتحسن، كما تساعد أيضا على منع حدوث المضاعفات الخطيرة المصاحبة للمرض.
وشددت د. الخيال على ضرورة سرعة استشارة الطبيب عند الشعور بأعراض أنفلونزا الخنازير، أو مخالطة شخص ثبتت إصابته، حيث إن سرعة تشخيص المرض تحد من انتشاره وتقلل من المضاعفات الجانبية المصاحبة له، والأدوية المتوافرة لعلاج هذا المرض يجب تناولها تحت إشراف طبي، بناء على توصيات وزارة الصحة، حيث إن مدة العلاج والجرعة المناسبة تختلف من شخص إلى آخر، باختلاف عمر المصاب، والمكان المتواجد فيه، وقد يحتاج بعض المصابين إلى استخدام مضادات حيوية مع العلاج لمنع حدوث مضاعفات للجهاز التنفسي جراء أية عدوى بكتيرية. وتوضح د. الخيال أن التجارب والأبحاث تجري على قدم وساق لتوفير لقاح آمن لهذا المرض، وإن شاء الله سوف يتم اعتماده في القريب العاجل.
وتذكر مساعد مدير صيدلية مستشفى سعد التخصصي للقسم الإكلينيكي ان أهم طرق الوقاية هي النظافة وغسل اليدين والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وعدم السفر إلى الأماكن التي تكثر فيها حالات الإصابة بهذا المرض.